منتدى المرأة العالمي يسلّط الضوء على نجاح القيادات النسائية في عالم الصناعات الثقيلة
16 Jan 2025
ميثاء شعيب: “قطاع الصناعات الثقيلة لم يعد حكراً على الرجل وعلى المرأة أن تتسم بالحزم في العمل”
هلا الهاشمي: “المعرفة هي سلاحي لتجاوز التحديات”
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 26 نوفمبر 2024: ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى المرأة العالمي ـ دبي 2024، استضافت جلسة “بناء المستقبل: تمكين القيادات النسائية في عالم الصناعات الثقيلة” هلا الهاشمي، المهندسة في إدارة التحول الرقمي بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم ورئيسة مجلس الشباب في الشركة، وميثاء محمد شعيب مدير إدارة تنفيذي للاتصال المؤسسي في مجموعة دوكاب، وعلى الرغم من اختلاف التجربة بين هلا وميثاء، إلا أنهما اتفقتا على ضرورة توقف الناس عن ترديد مقولة “قطاع يسيطر عليه الرجال”، إذ قالتا: لم يعد هناك قطاع لم تقتحمه المرأة وتنجح فيه، ونحن مثال حي على ذلك. وأضافتا: إذا كان البعض يصر على تكرار تلك المقولة، فليضف إليها كلمة: “سابقاً”.
وتفصيلاً، اتسمت الجلسة التي أدارتها سارة كلداري من شركة الإمارات العالمية للألومنيوم بـ”قوة التأثير” الذي شاركته الضيفتان مع الحضور، وهما تتحدثان بفخر عن تجربتهما الناجحة في قطاع الصناعات الثقيلة، والتي لم تكن لتتحقق لولا الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة وإيمانها بقدرات شباب الوطن من الجنسين وإفساح المجال أمام طاقاتهم من دون تفرقة بين شاب وفتاة.
الحَزم في العمل
وعن التحديات التي واجهتهما وكيفية التغلب عليها، قالت ميثاء شعيب: من المهم لتجاوز تحديات المهنة أن تعرف تفاصيلها، وأتذكر كم كان الأمر صعباً في كل مرة كنت أذهب فيها إلى الشركة، لكني كنت محظوظة بأن أشرفت على تدريبي سيدة أكن لها كل احترام وتقدير ولولاها ما كنت الشخص الذي أنا عليه اليوم، وحالياً أحاول نقل التجربة إلى فرق عملي، والتي من أهم ملامحها أن تتسم المرأة بالصرامة والحزم في العمل، إضافة إلى التوازن بين الواجبات.
وتتفق هلا الهاشمي مع ميثاء في ضرورة أن تكون المرأة العاملة حازمة، لكنها تضيف: مع مرور الوقت تعلمت أن المعرفة المهنية هي سلاحي لتجاوز التحديات مهما كانت، لذا أنتهز كل فرصة ممكنة لمزيد من المعرفة. وهو ما قادني إلى الشغف بـ”الإدارة اللينة” حيث البحث عن وسائل تمنع الهدر في مراحل التصنيع المختلفة.
وتثمن الهاشمي إيمان القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بقدرات المرأة وإتاحة كل مجالات العمل أمامها، داعية فتيات الوطن إلى دخول مجال الصناعات الثقيلة. وقالت إن 550 امرأة تعمل في شركة الإمارات للألمنيوم، بينهن 195 امرأة في مناصب تشغيلية بعيداً عن المكاتب، ومن بين هذه المهن سائقات شاحنات، فالشركة تؤمن بالمساواة في الفرص بين الجنسين، وهو الأمر الذي يسير جنباً إلى جنب مع توسعاتها التي شملت ثلاث دول هي جمهورية غينيا، ألمانيا، والولايات المتحدة.
برامج تدعم المرأة
وعن برامج دعم المرأة في “الإمارات للألمنيوم”، ذكرت الهاشمي أن الشركة أطلقت برنامج “التحدي” بهدف تسريع وتيرة التنوع بين الجنسين في القطاع الصناعي بالشراكة مع الشركات الصناعية في الدولة، إضافة إلى “شبكة المرأة” وهي منصة تقدم مجموعة من البرامج بهدف تعزيز دور المرأة في الشركة.
ولفتت ميثاء شعيب إلى أهمية مبادرات مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين التي تستهدف استقطاب المزيد من النساء لسوق العمل، لكنها أكدت على ضرورة التعليم الذاتي.
ووصفت المهندسة هلا الهاشمي تجربتها كرئيسة لمجلس الشباب في شركة الإمارات للألمنيوم بأنها نقطة تحول، قائلة: كنت شخص تقني وتخصصي إلى حد كبير، لكن وجودي في مجلس الشباب بالشركة الذي يعنى بنحو ألفي موظف جعلني أنخرط في أعمال وأنشطة أثرت كثيراً في شخصيتي على المستويين المهني والإنساني.
وتعد المهندسة هلا الهاشمي من شركة الإمارات للألمنيوم وزميلتها ميثاء شعيب من “دوكاب”، ضمن 250 متحدثاً من 65 دولة، تستضيفهم النسخة الثالثة من منتدى المرأة العالمي ـ دبي، الذي ينعقد تحت شعار (قوة التأثير) في مدينة جميرا، ويستمر ليومين.
-انتهى-
نبذة عن مؤسسة دبي للمرأة
تأسّست مؤسسة دبي للمرأة في عام 2006 كجهة حكومية، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ترأس المؤسسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، حيث تقود سموها جهود المؤسسة نحو الارتقاء بالقدرات المهنية والقيادية للمرأة وزيادة مشاركتها في مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز دورها في صياغة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لإمارة دبي، من خلال اقتراح وتطوير السياسات المؤثرة في ملف المرأة. تتضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2023-2027 ثلاثة محاور رئيسية هي: خلق بيئة مُمَكِنة للمرأة في سوق العمل، تطوير القيادات النسائية، وتعزيز جودة حياة المرأة في المجتمع، وتسعى المؤسسة من خلالها لتحقيق رؤيتها المتمثلة في “دبي نموذج عالمي للمدن الصديقة للمرأة”. وتركز هذه الاستراتيجية على الإسهام في تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة وترسيخ الشراكات وإفساح المجال للمرأة للتأثير محلياً وعالمياً.
عن منتدى المرأة العالمي – دبي 2024:
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، يُعقد منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 تحت شعار “قوة التأثير” بتنظيم “مؤسسة دبي للمرأة” في مدينة جميرا بدبي يومي 26 و27 نوفمبر 2024، وهو التجمع الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها، حيث يضم في الحدث هذا العام نحو 6000 مشارك من المنطقة والعالم. يشمل المنتدى في دورته الحالية، أكثر من 130 جلسة نقاشية وورشة عمل، يشارك فيها ما يزيد على 250 متحدثاً، من كبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية والقادة المُلهِمين وصُنّاع التأثير من 65 دولة إضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال. وتتركز نقاشات المنتدى على ثلاثة محاور هي: “اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل” و”جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة” و”تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة”.
نظّمت مؤسسة دبي للمرأة “منتدى المرأة العالمي” في عاميّ 2016، و2018، ويستكمل الحدث العالمي في دورته الحالية، وهي الثالثة، رسالته نحو تحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها المؤثر في مسارات التنمية المختلفة وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، تأكيداً على المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال والتزامها بدعم الجهود العالمية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً الهدف الخامس المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات حول العالم.