1

منتدى المرأة العالمي يناقش دور رائدات الأعمال في قطاع المناخ

14 Jan 2025

ضمن فعاليات يومه الأول

منتدى المرأة العالمي يناقش دور رائدات الأعمال في قطاع المناخ

  • ألينا تروهينا: رائدات الأعمال يواجهن الكثير من التحديات للتوسع أعمالهن في العمل المناخي
  • باسمة عبدالرحمن: تمكين القياديات في مجال المناخ ضرورة مُلحة لتعزيز التنمية المستدامة
  • محمد جان اتاجيك: دبي نموذج يحتذى في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع المناخ

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 26 نوفمبر 2024: ضمن فعاليات منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، المُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استضافت مبادرة تمويل رائدات الأعمال التابعة للبنك الدولي، جلسة حوارية بعنوان “تمكين رائدات الأعمال في قطاع المناخ” جمعت عدداً من الرائدات في مجال الأعمال المناخية لاستكشاف الدور المحوري للمشاريع التي تقودها النساء في توجيه الحلول المستدامة والشاملة ضمن الاقتصادين الأخضر والأزرق.

واستضافت الجلسة، التي عقدت في إطار أول أيام النسخة الثالثة من “منتدى المرأة العالمي” الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة”، وأدارتها سمر عصمت، مسؤول شؤون النوع الاجتماعي والإدماج الاقتصادي في مؤسسة التمويل الدولية، كلاً من: ألينا تروهينا، الرئيس التنفيذي والشريك الإداري في صندوق “راديكال”، وباسمة عبدالرحمن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “كيسك”، ومحمد اتاجيك ، مستشار أول تطوير القطاع الخاص في البنك الدولي ومستثمر في مجال التأثير “أليثينا إمباكت” .

وتطرّق المتحدثون خلال الجلسة إلى النتائج الرئيسية لمبادرة “رائدات الأعمال في مجال المناخ: وجه لكوكب صالح للعيش”، كما استعرضت مساهمات رائدات الأعمال المبتكرة في قطاع المناخ، مؤكدين ضرورة توفير التمويل والدعم المستهدف لتعزيز تأثير رائدات الأعمال في هذا المجال.

وأكدت ألينا تروهينا ضرورة بناء بيئة تمويلية أكثر شمولية تعطي الأولوية للمبادرات المناخية التي تقودها النساء، وشاركت الحضور أمثلة من المشروعات الناجحة التي يدعمها صندوق راديكال، مسلّطة الضوء على القدرات التحويلية لرائدات الأعمال في مواجهة تحديات المناخ.

ولفتت المتحدثة إلى تجربة صندوق “راديكال” في الاستثمار في العمل المناخي مشيرةً إلى أن 50% من محفظة الصندوق تستثمر في شركات معنية بالحد من التغير المناخي في جنوب شرق آسيا، في حين أكدت أن رائدات الأعمال في هذا المجال يواجهن الكثير من التحديات للتوسيع أعمالهن، بينما يحتاج السوق للمزيد منهن لخوض غمار التجربة المناخية والحد من تداعيات الاحتباس الحراري على  كوكب الأرض.

أما باسمة عبد الرحمن، فقد استعرضت تجربتها كرائدة أعمال في مجال المناخ، وسلطت الضوء على الحلول المبتكرة للبناء الأخضر التي تنفذها شركتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرة إلى أهمية تمكين النساء القياديات في مجال المناخ لتعزيز التنمية المستدامة والقدرة على التكيف.

وتطرّقت المتحدثة إلى عدم اهتمام الكثير من رجال الأعمال حول العالم بالاستثمار في الشركات الناشئة التي تؤسس في مجال العمل المناخي والاقتصاد الأخضر، وذلك  لعدم وضوح الصورة الاستثمارية وضمان العوائد المادية، وهو ما يدفعهم للتردد وربما العزوف عن الدخول في شراكة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال، مفضلين العمل في مجالات التكنولوجيا التقليدية، على الرغم من إثبات المرأة لجدارتها في هذا المجال، ووجود أمثلة ناجحة لشركات تقودها رائدات أعمال قادرة على إحراز التقدم المطلوب.

من جانبه، قدّم محمد جان اتاجيك ، رؤيته حول المشهد المتطور للاستثمار المؤثر، لافتاً إلى أهمية توجيه الاستثمارات نحو المشروعات المناخية التي تقودها النساء، نظراً لدورهن الفاعل في تقديم حلول مستدامة تسهم في تنمية المجتمعات وتدعم النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.

ولفت اتاجيك إلى تجربة دولة الإمارات في العمل المناخي والجهود التي تبذلها دبي من خلال  هيئة كهرباء ومياه دبي التي قدمت الكثير من الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقودها رائدات أعمال، وهو ما يدل على الوعي الذي تتمتع به المؤسسات الوطنية في دولة الإمارات، مؤكداً على ضرورة تبنّي حلول مبتكرة لتعزيز دور النساء في مجال العمل المناخي في العديد من دول العالم.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على أهمية دور الممولين والمستثمرين وصُنّاع السياسات في دعم المشاريع المناخية التي تقودها النساء والمساهمة في دعم  رائدات الأعمال لقيادة التحول نحو اقتصاد أكثر استدامة وقدرة على التكيف، الأمر الذي يعود بالفائدة على المجتمعات وعلى كوكب الأرض.

-انتهى-

عن مؤسسة دبي للمرأة

تأسّست مؤسسة دبي للمرأة في عام 2006 كجهة حكومية، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ترأس المؤسسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، حيث تقود سموها جهود المؤسسة نحو الارتقاء بالقدرات المهنية والقيادية للمرأة وزيادة مشاركتها في مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز دورها في صياغة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لإمارة دبي، من خلال اقتراح وتطوير السياسات المؤثرة في ملف المرأة. تتضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2023-2027 ثلاثة محاور رئيسية هي: خلق بيئة مُمَكِنة للمرأة في سوق العمل، تطوير القيادات النسائية، وتعزيز جودة حياة المرأة في المجتمع، وتسعى المؤسسة من خلالها لتحقيق رؤيتها المتمثلة في “دبي نموذج عالمي للمدن الصديقة للمرأة”. وتركز هذه الاستراتيجية على الإسهام في تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة وترسيخ الشراكات وإفساح المجال للمرأة للتأثير محلياً وعالمياً.

عن منتدى المرأة العالمي – دبي 2024

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، يُعقد منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 تحت شعار “قوة التأثير” بتنظيم “مؤسسة دبي للمرأة” في مدينة جميرا بدبي يومي 26 و27 نوفمبر 2024، وهو التجمع الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها، حيث يضم الحدث هذا العام نحو 6000 مشارك من المنطقة والعالم. يشمل المنتدى في دورته الحالية، أكثر من 130 جلسة نقاشية وورشة عمل، يشارك فيها ما يزيد على 250 متحدثاً، من كبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية والقادة المُلهِمين وصُنّاع التأثير من 65 دولة إضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال. وتتركز نقاشات المنتدى على ثلاثة محاور هي: “اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل” و”جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة” و”تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة”.

نظّمت مؤسسة دبي للمرأة “منتدى المرأة العالمي” في عاميّ 2016، و2018، ويستكمل الحدث العالمي في دورته الحالية، وهي الثالثة، رسالته نحو تحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها المؤثر في مسارات التنمية المختلفة وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، تأكيداً على المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال والتزامها بدعم الجهود العالمية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً الهدف الخامس المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات حول العالم

More News