1

منتدى المرأة العالمي دبي يُسلّط الضوء على أصحاب الهمم من النساء في مكان العمل “تحويل التحديات إلى إنجازات”

14 Jan 2025

منتدى المرأة العالمي دبي 2024 يُسلّط الضوء على أصحاب الهمم من النساء في مكان العمل

أخصائية التنوع العصبي آنا كامينسكي تؤكد على ضرورة توفير بيئات عمل دامجة

نظراً لمعاناة 15٪ من سكان العالم من شكل من أشكال الإعاقة.. هناك حاجة متزايدة لبيئات عمل دامجة

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 26 نوفمبر 2024: خلال جلسات منتدى المرأة العالمي دبي 2024، الذي يعُقد في مدينة جميرا في الفترة من 26 إلى 27 نوفمبر، قدّمت آنا كامينسكي، أخصائية التنوع العصبي في شركة “ذا باترفلاي” والمؤسس والرئيس التنفيذي لشرك NeuroKinds، جلسة مؤثرة بعنوان “تحويل التحديات إلى إنجازات: أصحاب الهمم من النساء في مكان العمل”، ألقت من خلالها الضوء على نقاط القوة الفريدة التي تتمتع بها النساء من أصحاب الهمم والتغييرات المنهجية اللازمة لتعزيز بيئات العمل الدامجة.

بدأت كامينسكي بمشاركة إحصاءات لافتة، مشيرة إلى أن 15٪ من سكان العالم يعيشون مع شكل من أشكال الإعاقة، 80٪ منها غير مرئية. وأوضحت أن الإعاقات تشمل طيفاً واسعاً، بما في ذلك الحالات الجسدية والحسية والطبية والفكرية والنفسية والعصبية، وأن 80٪ من هذه الحالات يتمّ اكتسابها خلال فترة حياة الشخص.

وفي هذا الإطار، قالت كامينسكي: “على الرغم من هذه الأرقام، لا تزال التحيزات والقوالب النمطية قائمة. غالبًا ما يتم تجاهل أصحاب الهمم من النساء في الأدوار القيادية، ويقتصر وجودهن في بيئة العمل على المناصب الأقل درجة بسبب افتراض أنهن بحاجة إلى مساعدة لأداء عملهن على أكمل وجه أو لافتراض أنهن لا يستطعن التفوّق في أداء المهام.”

وأكدت على أن الدمج غالبًا ما يكون مسألة توفير تسهيلات بسيطة. فتوفير منحدر مخصص للكراسي المتحركة أو مكاتب مخصصة للموظفين الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يمكن أن يحسن بشكل كبير من سهولة الوصول إلى مكان العمل. وأشارت كامينسكي إلى لأن الأمر لا يتعلق بإصلاح الأنظمة بالكامل، بل بتلبية الاحتياجات لخلق المساواة والفرص التي تضمن معاملة عادلة وتخلق ظروفًا تلبي مختلف الاحتياجات، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية أن تكون قيادة الشركة نموذجًا للسلوك الحريص على ضمان بيئة عمل دامجة وميسّرة.

وأضافت أخصائية التنوع العصبي أن “النساء يعانين من الإعاقة أكثر من الرجال. فوفقًا إحصائيات الأمم المتحدة، تعاني واحدة من كل 5 نساء من شكل من أشكال الإعاقة مقارنة بواحد من كل 8 رجال. كما أن النساء أكثر عرضة للتمييز بسبب ضعف الاستقلالية المالية والقانونية والمجتمعية.”

كما تناولت كامينسكي التحديات الأوسع التي تواجهها هذه الفئة من النساء، بما في ذلك التمييز من قبل المجتمع ومحدودية إمكانية الوصول. فغالبًا ما يُنظر إلى الفتيات على أنهن أقل قدرة من الأولاد، خاصة في الثقافات التي يُتوقع فيها أن يكون الرجال هم المعيلين. ويؤدي ذلك تقييد الفرص المتاحة أمامهن ويساهم في التمييز المنهجي القائم على نوع الجنس والإعاقة. كما أن أصحاب الهمم من النساء أكثر عرضة أيضًا لتحديات الصحة العقلية، مع ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق الناجم عن الاستبعاد والوصم.

وشددت أخصائية التنوع العصبي على أهمية تغيير التصورات القائمة وخلق بيئات دامجة حيث يتم الترحيب بالاختلافات. وحثت كامينسكي المؤسسات على تنفيذ سياسات قوية، وتوفير أماكن إقامة مناسبة، ومساءلة القيادة عن تعزيز المساواة. وأوضحت أن “المساواة لا تتعلق فقط بالإنصاف، بل تتعلق بخلق ظروف يمكن للجميع فيها الازدهار.”

كما سلّطت كامينسكي الضوء على الفوائد الملموسة للدمج، مشيرة إلى أن أصحاب الهمم يقدّمون وجهات نظر فريدة من منظورهم ويدفعون بالتنوع الفكري إلى الأمام. فمن خلال دمج وجهات النظر، يمكن للشركات تعزيز الابتكار ودعم المجتمعات. وقالت: “أصحاب الهمم من النساء لسن مجرد مشاركات في مكان العمل؛ بل هنّ قياديات يجلبن المرونة وثروة من الخبرات”.

واختتمت بدعوة إلى العمل الجماعي، تشمل “تأسيس أماكن عمل دامجة فعلية لا تقتصر على تغيير السياسات، بل تتعدّى ذلك إلى خلق تغيير ثقافي حقيقي. فعندما ترى أصحاب الهمم من النساء يتفوقن كمحترفات وأمهات وأعضاء في المجتمع، يدرك الإنسان قوة التغيير التي يجلبها الدمج عبر تعزيز بيئة ينتمي إليها الجميع ترتقي بالأفراد وتعزز المجتمعات.

-انتهى-

 

نبذة عن مؤسسة دبي للمرأة

تأسّست مؤسسة دبي للمرأة في عام 2006 كجهة حكومية، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ترأس المؤسسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، حيث تقود سموها جهود المؤسسة نحو الارتقاء بالقدرات المهنية والقيادية للمرأة وزيادة مشاركتها في مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز دورها في صياغة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لإمارة دبي، من خلال اقتراح وتطوير السياسات المؤثرة في ملف المرأة. تتضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2023-2027 ثلاثة محاور رئيسية هي: خلق بيئة مُمَكِنة للمرأة في سوق العمل، تطوير القيادات النسائية، وتعزيز جودة حياة المرأة في المجتمع، وتسعى المؤسسة من خلالها لتحقيق رؤيتها المتمثلة في “دبي نموذج عالمي للمدن الصديقة للمرأة”. وتركز هذه الاستراتيجية على الإسهام في تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة وترسيخ الشراكات وإفساح المجال للمرأة للتأثير محلياً وعالمياً.

عن منتدى المرأة العالمي – دبي 2024:

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، يُعقد منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 تحت شعار “قوة التأثير” بتنظيم “مؤسسة دبي للمرأة” في مدينة جميرا بدبي يومي 26 و27 نوفمبر 2024، وهو التجمع الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها، حيث يضم في الحدث هذا العام نحو 6000 مشارك من المنطقة والعالم. يشمل المنتدى في دورته الحالية، أكثر من 130 جلسة نقاشية وورشة عمل، يشارك فيها ما يزيد على 250 متحدثاً، من كبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية والقادة المُلهِمين وصُنّاع التأثير من 65 دولة إضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال. وتتركز نقاشات المنتدى على ثلاثة محاور هي: “اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل” و”جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة” و”تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة”.

نظّمت مؤسسة دبي للمرأة “منتدى المرأة العالمي” في عاميّ 2016، و2018، ويستكمل الحدث العالمي في دورته الحالية، وهي الثالثة، رسالته نحو تحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها المؤثر في مسارات التنمية المختلفة وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، تأكيداً على المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال والتزامها بدعم الجهود العالمية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً الهدف الخامس المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات حول العالم.

More News