لطيفة بنت محمد تشهد جلسة السيدة الأولى السابقة لأيسلندا في منتدى المرأة العالمي- دبي 2024 إليزا ريد تستعرض قوة السرد القصصي في نشر الإلهام والإيجابية والمعارف بين الثقافات
16 Jan 2025
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 27 نوفمبر 2024: شهدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، جلسة رئيسية استضافت السيدة إليزا ريد، السيدة الأولى السابقة لأيسلندا والتي استعرضت فيها جانباً من رحلتها في السرد القصصي ورؤيتها لأهميته في التغيير الاجتماعي كأداة قوية لنشر الإلهام والإيجابية ونقل المعارف والأفكار بين الثقافات المختلفة.
وخلال الجلسة الحوارية الرئيسية التي عقدت تحت عنوان “السرد القصصي من أجل التغيير الاجتماعي” في ثاني أيام منتدى المرأة العالمي – دبي 2024، حضرتها سعادة منى غانم المرّي، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، وأدارت الحوار في الجلسة سعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، قالت السيدة إليزا ريد إن السرد القصصي يحظى لديها بأهمية بالغة لأنه يشكل أداة فريدة في سرد ما يجمعنا كأشخاص عبر الثقافات وعبر التاريخ.
واستعرضت السيدة ريد عدداً من القصص المهمة التي أثرت في مسار حياتها والتي كان من بينها التعرف على زوجها عندما كانت تدرس في جامعة أكسفورد وكانت قادمة من كندا حيث نشأت هناك وكان هو الطالب الوحيد من أيسلندا، كما سردت قصة ترشح زوجها جودني يوهانسون لرئاسة أيسلندا وفوزه بالرئاسة في العام 2017، وذلك على الرغم من أنه لم يكن هناك تفكير حينها في هذا الأمر الذي جاء بعدما ظهر زوجها في التلفاز للحديث عن استقالة رئيس وزراء أيسلندا في ذلك الوقت، وردود الأفعال الإيجابية التي تلقاها من المتابعين الذين رأوا فيه رئيسياً لأيسلندا ، ومن ثم تبلورت الفكرة حتى قام بالفعل بالترشح والفوز بالرئاسة.
وقالت إن الهدف من السرد هو أنه عندما تأتي الفرصة وإن كانت غير متوقعة حتى إذا كانت صعبة أو بعيدة المنال، فإنه يجب الاستفادة منها في اتخاذ القرار الصحيح، الذي من خلاله يمكن أن نلهم الأشخاص من حولنا.
وأشارت السيدة الأولى السابقة لأيسلندا في حديثها إلى أهمية السرد القصصي وكيف يمكن أن يشكل أداة مهمة من أجل تحديد المناصرة للتغير الاجتماعي، وتجربتها في الاستفادة من السرد القصصي لإبراز تجربة أيسلندا في سد الفجوة بين الجنسين لتصبح اليوم إحدى الدول الأهم في مجال المساواة بين الجنيسين.
وأوضحت أن السرد القصصي يعد بمثابة أداة قوية جداً للتغير الاجتماعي، مشيرةً إلى أن أحد الأسباب لذلك أن لدى كل شخص منا القدرة على استخدام هذه الأداة، بغض النظر عن المركز والمكانة، لسرد قصة فريدة ومميزة، يمكن من خلالها أن يساهم بها في تغيير العالم، مشيرةً إلى أهمية المساعدة في سرد هذه القصص إلى العالم والتذكير بأن لدينا صوتاً والتزاماً باستخدام هذا الصوت من أجل الخير.
السرد القصصي والبيانات
وأضافت أنه في الوقت الذي تشكل فيه البيانات والأدلة أهمية كبيرة لمعرفة أين علينا أن نتوجه، علينا أن نتذكر دوماً أن العواطف التي تنتابنا عندما نقرأ ونستمع إلى قصص تكون أكثر تأثيراً واستدامة من الإحصائيات والبيانات.
ومن بين القصص التي سردتها السيدة إليزا ريد، والتي أبرزت قدرة المرأة على إحداث التغيير، ما شهدته أيسلندا في عام 1975 عندما قررت النساء بأن يأخذن يوماً عطلة عن العمل، حينها كان يقال لن يحدث شيء إذا لم تذهب المرأة إلى العمل يوماً واحداً، لكن ما حدث هو أن توقف العمل في البلاد.. فالمدارس أُغلقت لأنه لم يكن هناك معلمات وكذلك البنوك وتم تعليق رحلات الطيران لعدم توفر مضيفات طيران والعديد من الوظائف الأخرى، مشيرةً إلى أن ما يمكن استنتاجه من هذا السرد هو أن هذا القرار أبرز القيمة التي يمكن للنساء أن تقدمنها للعالم، فبالإضافة إلى التضامن النسوي، وفي هذه اللحظة تبين في أيسلندا أن بإمكاننا أن نفعل ذلك وأن نقود التغير.
وفي ختام حديثها شددت إليزا ريد على أهمية الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي التي باتت تشكل متنفساً للسرد القصصي، من خلال نشر الإلهام والإيجابية وإعلاء قيم التسامح، لأنه مهما كان هناك اختلاف يبقى هناك ترابط دوماً بين ثقافة وأخرى، مشيرةً إلى أنه حتى لو كانت هذه المنصات توفر الكثير من الفرص عبر الصور والموسيقي والأصوات، لكن الأساس هو التسامح والتفاهم المشترك، وأن من المهم جداً سرد القصص عبر الثقافات المختلفة لأن القيم التي تجمعنا هي نفسها.
-انتهى-
عن مؤسسة دبي للمرأة
تأسّست مؤسسة دبي للمرأة في عام 2006 كجهة حكومية، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ترأس المؤسسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، حيث تقود سموها جهود المؤسسة نحو الارتقاء بالقدرات المهنية والقيادية للمرأة وزيادة مشاركتها في مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز دورها في صياغة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لإمارة دبي، من خلال اقتراح وتطوير السياسات المؤثرة في ملف المرأة. تتضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2023-2027 ثلاثة محاور رئيسية هي: خلق بيئة مُمَكِنة للمرأة في سوق العمل، تطوير القيادات النسائية، وتعزيز جودة حياة المرأة في المجتمع، وتسعى المؤسسة من خلالها لتحقيق رؤيتها المتمثلة في “دبي نموذج عالمي للمدن الصديقة للمرأة”. وتركز هذه الاستراتيجية على الإسهام في تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة وترسيخ الشراكات وإفساح المجال للمرأة للتأثير محلياً وعالمياً.
عن منتدى المرأة العالمي – دبي 2024
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، يُعقد منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 تحت شعار “قوة التأثير” بتنظيم “مؤسسة دبي للمرأة” في مدينة جميرا بدبي يومي 26 و27 نوفمبر 2024، وهو التجمع الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها، حيث يشارك في الحدث هذا العام نحو 6000 مشارك من المنطقة والعالم. يضم المنتدى في دورته الحالية، أكثر من 130 جلسة نقاشية وورشة عمل، يشارك فيها ما يزيد على 250 متحدثاً، من كبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية والقادة المُلهِمين وصُنّاع التأثير من 65 دولة إضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال. وتتركز نقاشات المنتدى على ثلاثة محاور هي: “اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل” و”جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة” و”تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة”.
نظّمت مؤسسة دبي للمرأة “منتدى المرأة العالمي” في عاميّ 2016، و2018، ويستكمل الحدث العالمي في دورته الحالية، وهي الثالثة، رسالته نحو تحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها المؤثر في مسارات التنمية المختلفة وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، تأكيداً على المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال والتزامها بدعم الجهود العالمية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً الهدف الخامس المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات حول العالم.