لبنى القاسمي: الإمارات أرض التسامح
25 Feb 2016
أكّدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة الدولة للتسامح، أن «دولة الإمارات أصبحت في طليعة الدول المانحة للمساعدات حول العام، بفضل قيادتها الرشيدة، التي تعتمد العطاء ومساعدة الشعوب أولوية ضمن استراتيجيتها ورؤيتها للمستقبل»، مشيرة إلى أن «التسامح والعطاء يعدان جزءاً أصيلاً من قيم الشعب الإماراتي، الذي يحتضن ما يزيد على 200 جنسية تعيش وتعمل ضمن مجتمع واحد في تناغم ووئام تامين».
أولى المهندسات
قالت الشيخة لبنى القاسمي، إنها «تربت في أسرة حظيت فيها بكل الدعم»، وذكرت أنه «على الرغم من رغبة العائلة في دراستها للطب، فإنها لم تتخيل نفسها يوماً طبيبة، لشغفها بعالم الكمبيوتر، وطموحها أن تكون مهندسة للإلكترونيات في يوم من الأيام، لتذهب إلى الدراسة في الولايات المتحدة، لتكون من بين أولى المهندسات في هذا المجال».
وأضافت وزيرة الدولة للتسامح أن «دولة الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً ومثالاً يحتذى للتسامح وتعايش الشعوب، لأنها تأسست على يد قيادة تحترم الجميع وتقبل الآخر، وتقدر الجهود، بعض النظر عن اللون أو العرق أو الدين»، مشيرة إلى أن «تجربة الإمارات في عالم المساعدات الإنسانية تخطت العطاءات المادية، لتولي اهتماماً كبيراً ببرامج التنمية المستدامة للدول والشعوب الفقيرة، من خلال دعم برامج التعليم والصحة، وغيرهما من القطاعات الحيوية واللازمة لحياة الناس».
وأضافت أن «الإمارات احتلت المركز الأول عالمياً كأكبر مانح دولي للمساعدات الإنمائية الرسمية، قياساً بإجمالي الدخل القومي للدولة، بإجمالي 173 مليار درهم في 44 عاماً، منذ تأسيس دولة الاتحاد».
جاء ذلك، خلال الجلسة الحوارية التي أفردها «منتدى العالمي للمرأة في دبي 2016»، الذي تنظّمه «مؤسسة دبي للمرأة»، بالتعاون مع «منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع» في مدينة جميرا دبي، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى، وأدارها مقدم البرامج في «بي بي سي نيوز» هنري بونسو.
ووجهت الشيخة لبنى القاسمي، الشكر لحرم سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة منتدى المرأة العالمي في دبي، على التنظيم الجيد للمنتدى، الذي تستضيفه الإمارات في دبي للمرة الأولى في منطقة الشرق أوسط وشمال إفريقيا، وكذلك إلى فريق «مؤسسة دبي للمرأة» على المجهود الكبير الذي أسهم في خروج الحدث بالشكل المعرف عالمياً، معبّرة عن سعادتها بالمشاركة ضمن الوفد الإماراتي في مؤتمر المرأة العالمي في دوفيل، فرنسا.
وأشارت وزيرة الدولة للتسامح إلى التاريخ الطويل لعطاء دولة الإمارات، الذي سطّر بداياته المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع قيام الاتحاد بتأسيس «صندوق أبوظبي للتنمية»، بهدف مساعدة الدول النامية على تحقيق التنمية، ليمتد هذا العطاء اليوم لمساعدة أشقائنا في سورية واليمن، ومنذ انضمامها في عام 2009 إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، تمكنت دولة الإمارات من التعاون مع المنظمات الحكومية والخاصة حول العالم، إلى أن قامت الدولة بتطوير برامج المساعدات الخارجية في عام 2013 لنتمكن من التخطيط السليم لمعرفة احتياجات الدول.
وأثنت الشيخة لبنى القاسمي على مبادرة «المنال»، التي أطلقتها سموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تهدف إلى تعليم الفتيات في البلاد الفقيرة، ونشر هذا الوعي بين حضور التجمع العالمي الكبير، من خلال التطبيق الخاص الذي تم الكشف عنه خلال المنتدى، وهو ما يدل على تجذّر العطاء في دولتنا المعطاءة، وشعورنا جميعاً بضرورة تقديم الدعم للمحتاجين.
وحول نشأتها، قالت الشيخة لبنى القاسمي، إنها «تربت في أسرة حظيت فيها بكل الدعم»، وذكرت أنه «على الرغم من رغبة العائلة في دراستها للطب، فإنها لم تتخيل نفسها يوماً طبيبة، لشغفها بعالم الكمبيوتر، وطموحها أن تكون مهندسة للإلكترونيات في يوم من الأيام، لتذهب للدراسة في الولايات المتحدة، لتكون من بين أولى المهندسات في هذا المجال».
وبخلاف العديد من الدارسين في أميركا، والذين يفضلون العيش والعمل فيها، عادت المهندسة الشابة للعمل في شركة خاصة براتب 5000 درهم، لتعمل في المجال الذي تفضله طوال النهار، لتصل اليوم إلى أرفع المناصب التي تخدم من خلالها وطنها.