1

خلال جلسة “المرأة.. عنصر أساسي في الإبداع والفن” التشكيلية نجاة مكي: “الفنانة الإماراتية أثرت المشهد الثقافي العربي”

16 Jan 2025

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 26 نوفمبر 2024: أكدت الدكتورة نجاة مكي الفنانة التشكيلية الدور الكبير الذي لعبته المرأة في استدامة الموروث الفني والفنون التشكيلية، مشيرة إلى أن “الإماراتية” المبدعة تمكنت من ترسيخ مكانتها بين نساء المجتمعات العربية ومشاركتها في إثراء المشهد الثقافي في الوطن العربي والعالمي، حيث حققت الكثير من الإنجازات في هذا المجال.

جاء ذلك خلال الجلسة التي نظمها المنتدى العالمي للمرأة – دبي، في منصة “ديوا” والتي حملت عنوان “المرأة.. عنصر أساسي في الإبداع والفن”، وأدارتها علياء لوتاه الفنانة التشكيلية.

وأكدت الدكتورة مكي أن دعم القيادة الرشيدة ساهم في تحقيق المرأة إنجازات وتبوأها مكانة متقدمة سواء على مستوى المنطقة أو العالم ومثلت بلادها في الكثير من المحافل.

وأشارت إلى أن الحركة التشكيلية العربية في تطور مستمر، وإن ذلك يبدو ظاهراً وجلياً، وتشهد زخماً فنياً كبيراً وفعاليات ومعارض وملتقيات في كل بلدان الوطن العربي وتنافساً في مختلف مجالات الفنون التشكيلية.

وبسؤالها عن التحديات التي واجهتها في مسيرتها الفنية أوضحت الدكتورة مكي أن دراسة الفن ليست بالشيء السهل في المجتمعات العربية لطبيعتها المتحفظة، وقالت أن إصرارها على الدراسة في هذا المجال غير المألوف شكل لها تحد في محيطها، حيث لم يكن المجتمع يسمح للمرأة باتخاذ قرارات جريئة أو دراسة برامج غير تقليدية.

وأكدت أن طموحها وشغفها قادها لقبول التحدي، إلا أنها واجهت تحد ثان وهو الخروج لمجتمع مختلط حيث بلد الدراسة لتكون مجبرة على التعامل مع ثقافات مختلفة والتجانس معها مما ساعدها على الوقوف مع نفسها وقفات كثيرة مكنتها من تجاوز التحديات ومن ضمنها الظروف المناخية الصعبة هناك.

وأوضحت أنها تمكنت من عرض أعمالها في أماكن ودول مختلفة بفضل دعم القيادة الرشيدة التي منحت المبدعات الإماراتيات الفرصة للتميز والدعم الكامل.

وقالت الدكتورة نجاة مكي : معظم أعمالي يتناول قضايا المرأة المختلفة بحكم أني أمرأه ، وذلك من خلال توظيف الخامات والخطوط، لتشكل مضمون المرأة التي تطور ظهورها ودورها تدريجيا ليشمل عدة أدوار أخرى، مشيرة إلى أن المرأة اليوم تقف مع الرجل يداً بيد في مسيرة التنمية، وتحظى بحضور لافت على الخارطة التشكيلية وتشارك بقوة في مختلف المعارض والأنشطة الفنية.

وردا على سؤال مديرة الجلسة حول من هي الشخصيات التي الهمتها وانعكاس ذلك على أعمالها، قالت أنها كانت تتأثر بالأطفال والبيئة المحيطة بها والمجتمع بشكل عام بتفاصيله وعناصره التي حرصت على توظيفها في أعمالها.

وحول استعراض بعض من أعمالها الفنية في متحف المستقبل أوضحت أنها حرصت على المشاركة فيه باستعراض بعض من أعمالها الفنية المميزة بالزي الإماراتي حيث وظفت التراث الإماراتي  الأصيل من خلال رمزية الألوان ومسمسات الاقمشة التراثية مثل “بوتيلة” وغيرها وانعكاسها على المرأة وملابسها وذوقها في اختيار الاقمشة والألوان والتصاميم.

وقالت أن الفن خلق ليكون رسالة للمجتمع بشكل عام وهذه الرسائل تختلف من مجتمع لأخر ومن شريحة لأخرى، وأكدت أن منتدى المرأة العالمي – دبي ، بمشاركة نخبة كبيرة من النساء المتميزات، فرصة ومنصة لمناقشة التحديات التي تواجه المرأة عالميا وتعوقها عن استكمال مسيرتها والقيام بدورها المنوط به في تنمية المجتمعات، ومناقشة اسهاماتها.

ولفتت إلى أهمية دور العلم في تنمية مهارات الطلبة والاجيال الحالية  التي تختلف كثيرا عن الأجيال التي سبقتها كما يجب تنمية وعيهم بضرورة عدم الاعتماد كليا على الذكاء الاصطناعي في تنمية  موهبتهم بل الاعتماد على حواسهم في استخدام الخامات وتدريبهم على التفكير النقدي الإبداعي.

-انتهى-

 

عن مؤسسة دبي للمرأة

تأسّست مؤسسة دبي للمرأة في عام 2006 كجهة حكومية، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ترأس المؤسسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، حيث تقود سموها جهود المؤسسة نحو الارتقاء بالقدرات المهنية والقيادية للمرأة وزيادة مشاركتها في مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز دورها في صياغة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لإمارة دبي، من خلال اقتراح وتطوير السياسات المؤثرة في ملف المرأة. تتضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2023-2027 ثلاثة محاور رئيسية هي: خلق بيئة مُمَكِنة للمرأة في سوق العمل، تطوير القيادات النسائية، وتعزيز جودة حياة المرأة في المجتمع، وتسعى المؤسسة من خلالها لتحقيق رؤيتها المتمثلة في “دبي نموذج عالمي للمدن الصديقة للمرأة”. وتركز هذه الاستراتيجية على الإسهام في تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة وترسيخ الشراكات وإفساح المجال للمرأة للتأثير محلياً وعالمياً.

عن منتدى المرأة العالمي – دبي 2024

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، يُعقد منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 تحت شعار “قوة التأثير” بتنظيم “مؤسسة دبي للمرأة” في مدينة جميرا بدبي يومي 26 و27 نوفمبر 2024، وهو التجمع الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها، حيث يشارك في الحدث هذا العام أكثر من 4000 شخصية من المنطقة والعالم. يضم المنتدى في دورته الحالية، أكثر من 130 جلسة نقاشية وورشة عمل، يشارك فيها ما يزيد على 250 متحدثاً، من كبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية والقادة المُلهِمين وصُنّاع التأثير من 65 دولة إضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال. وتتركز نقاشات المنتدى على ثلاثة محاور هي: “اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل” و”جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة” و”تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة”.

نظّمت مؤسسة دبي للمرأة “منتدى المرأة العالمي” في عاميّ 2016، و2018، ويستكمل الحدث العالمي في دورته الحالية، وهي الثالثة، رسالته نحو تحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها المؤثر في مسارات التنمية المختلفة وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، تأكيداً على المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال والتزامها بدعم الجهود العالمية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً الهدف الخامس المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات حول العالم.

More News