1

في جلسة حول صانعات التأثير ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى المرأة العالمي المنعقد في دبي ليما غبوي تستعرض تجربتها في المساهمة بإحلال السلام في ليبيريا ودورها في تحفيز المرأة الليبيرية من أجل التغيير ومواجهة التحديات

15 Jan 2025

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 26 نوفمبر 2024: في جلسة حول صانعات التأثير ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى المرأة العالمي -دبي 2024 الذي انطلق اليوم (الثلاثاء) في دبي ويستمر على مدى يومين، استعرضت ناشطة السلام الليبيرية ليما غبوي مؤسس ورئيس منظمة غبوي للسلام والحائزة على جائزة نوبل للسلام، تجربتها في المساهمة بإحلال السلام خلال الحرب الأهلية في ليبيريا، ودورها الرائد في حشد جهود ودعم المرأة الليبيرية في مواجهة الحرب الأهلية وتحفيزهن لمواجهة التحديات.

ودعت غبوي إلى ضرورة تغيير النظرة السلبية للمرأة وانعدام التوازن بين الجنسين في العديد من المجتمعات على مستوى العالم، مؤكدة أن “أي تغيير في أي دولة لاسيما فيما يتعلق بحقوق وقضايا المرأة والمساواة بين الجنسين ، ينبغي أن يأتي من خلال سعي المرأة ذاتها لأن لا أحد يسهم في تغيير أوضاع المرأة إلا المرأة نفسها،” وأشارت في هذا الصدد إلى جهودها هي وبعض النساء الناشطات في بلادها لتأسيس منظمة أفريقية تعرف باسم “المرأة من أجل السلام والأمن” لإيصال صوتهن والمطالبة بعودة الأمن والأمان والسلام  في بلادها الذي اعتاد على الحرب والتناحر والفصل العنصري بين مختلف فئاته.

كما تحدثت غبوي عن جهودها الخاصة في تحفيز المرأة في بلادها لإنهاء الحرب الأهلية ودعم قيم السلام ونبذ العنف، حيث كانت المسؤولة حينئذ عن حركة السلام إلى أن تم وضع حد للحرب الضارية، بعد أن قامت بجمع النساء من كافة المجموعات العرقية والأديان لتنظيم مظاهرات واحتجاجات سلمية أجبرت قادة الحرب في بلادها على الجلوس للتفاوض وإنهاء القتال فيما بينهم.

وقالت غبوي الحائزة على جائزة نوبل للسلام العام 2011 إنه” لولا هذه المجموعة من النساء اللاتي تجمعن في العاصمة الليبيرية مونروفا للصلاة والاحتجاج بقمصانهن البيض، لما كان الصراع الشرس الذي استمر أكثر من 13 عاما وخلف قرابة مائتين وخمسين ألف قتيل ونحو مليون لاجئ ودمارا شديدا في البنية التحتية، انتهى بهذا الشكل عام 2003.

كما تحدثت ليماه غبوي عن جهودها من اجل سن تشريعات في بلادها لمنع خيتان النساء، مشيرة إلى البرلمان الليبيري استجاب لضغوط حركتها وقرر إجراء مناقشات لسن قانون ضد الخيتان وقانون آخر يتيح حق المرأة في الميراث.

وفي ختام كلمتها، دعت غبوي كل نساء العالم إلى المطالبة بحقوقهن والمساواة بين الجنسين في كافة المجالات، قائلة لنساء العالم” من أجل التغيير، افعلوا شيئا واحدا، شيئا يخاف الأخرون الإقدام عليه”.

-انتهى-

 

عن مؤسسة دبي للمرأة

تأسّست مؤسسة دبي للمرأة في عام 2006 كجهة حكومية، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ترأس المؤسسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، حيث تقود سموها جهود المؤسسة نحو الارتقاء بالقدرات المهنية والقيادية للمرأة وزيادة مشاركتها في مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز دورها في صياغة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لإمارة دبي، من خلال اقتراح وتطوير السياسات المؤثرة في ملف المرأة. تتضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2023-2027 ثلاثة محاور رئيسية هي: خلق بيئة مُمَكِنة للمرأة في سوق العمل، تطوير القيادات النسائية، وتعزيز جودة حياة المرأة في المجتمع، وتسعى المؤسسة من خلالها لتحقيق رؤيتها المتمثلة في “دبي نموذج عالمي للمدن الصديقة للمرأة”. وتركز هذه الاستراتيجية على الإسهام في تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة وترسيخ الشراكات وإفساح المجال للمرأة للتأثير محلياً وعالمياً.

عن منتدى المرأة العالمي – دبي 2024

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، يُعقد منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 تحت شعار “قوة التأثير” بتنظيم “مؤسسة دبي للمرأة” في مدينة جميرا بدبي يومي 26 و27 نوفمبر 2024، وهو التجمع الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها، حيث يشارك في الحدث هذا العام نحو 6000 شخصية من المنطقة والعالم. يضم المنتدى في دورته الحالية، أكثر من 130 جلسة نقاشية وورشة عمل، يشارك فيها ما يزيد على 250 متحدثاً، من كبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية والقادة المُلهِمين وصُنّاع التأثير من 65 دولة إضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال. وتتركز نقاشات المنتدى على ثلاثة محاور هي: “اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل” و”جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة” و”تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة”.

نظّمت مؤسسة دبي للمرأة “منتدى المرأة العالمي” في عاميّ 2016، و2018، ويستكمل الحدث العالمي في دورته الحالية، وهي الثالثة، رسالته نحو تحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها المؤثر في مسارات التنمية المختلفة وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، تأكيداً على المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال والتزامها بدعم الجهود العالمية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً الهدف الخامس المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات حول العالم.

More News