دور التكنولوجيا المالية في استثمار الابتكار لدعم المجتمعات ضمن مناقشات منتدى المرأة العالمي
15 Jan 2025
- هالة روحو: نعمل على تعزيز الشمول المالي للمرأة ودعم شركات التكنولوجيا المالية
- نور سويد: المنطقة بحاجة لمزيد من الجهد لتعزيز دور المرأة في ريادة الاعمال
- محمد البلوشي: ندعم رائدات الأعمال ببرامج مبتكرة تربط الشركات الناشئة بالقطاع الحكومي والخاص
- آمنة أجمل: نمو وازدهار الشركات يسهم في تطوير المجتمع وينعكس ايجاباً على أفراده
- نيها ميهتا: البنية التحتية وجودة الاتصال وامتلاك المواهب وتوافر رأس المال عناصر رئيسية لتوفير الشمول المالي
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 26 نوفمبر 2024: ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى المرأة العالمي – دبي 2024، المُقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، استضاف الحدث العالمي جلسة رئيسية بعنوان “التكنولوجيا المالية للجميع: استثمار الابتكار لدعم المجتمعات ” تحدث خلالها كل من هالة شيخ روحو، نائب الرئيس الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان، ونور سويد، المؤسس والشريك الإداري، شركة غلوبال فنتشر، ومحمد البلوشي الرئيس التنفيذي لمركز “انوفيشن هب”- مركز دبي المالي العالمي، وآمنة أجمل، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأسواق في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا- ماستركارد، ونيها ميهتا، مؤسس فيمتك بارتنر – سنغافورة، وأدارها الإعلامي دان ميرفي من قناة CNBC .
وأكد المتحدثون خلال الجلسة أهمية التكنولوجيا المالية في تعزيز الشمول المالي، وإيجاد التطبيقات المناسبة التي تعزز دور رائدات الأعمال، والأمان المالي للنساء بالحفاظ على ثرواتهم في محافظ مالية مدعومة بهوية رقمية تساعدهم على استرداد الأموال والحفاظ عليها من المخاطر، لاسيما في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية.
وخلال الجلسة تحدثت هالة روحو عن دور مؤسسة التمويل الدولية في تعزيز الشمول المالي للمرأة من خلال دعم شركات التكنولوجيا المالية، مشيرة إلى أن نصف ما أنجزته المؤسسة من تمويل كان لصالح دعم وتشجيع المرأة على استخدام التكنولوجيا المالية، ومنحها مزيد من .
الفرص للحصول على الخدمات الأساسية.
ولفتت روحو إلى أهمية تقنيات التكنولوجيا المالية في البلدان التي تشهد أراضيها مخاطر وأزمات داخلية، وتعاني المرأة فيها من صعوبة الوصول للخدمات المالية، مشيرة إلى تعاون المؤسسة في عدد من الدول مع شركة “ماستركارد” وشركات الاتصالات لتوفير التطبيقات والمحافظ المالية الرقمية للتسهيل على النساء الاحتفاظ بالأموال وسرعة تحويلها.
وأشارت روحو إلى أن الوصول للشمول المالي بحاجة إلى منظومة متكاملة تتضمن تعزيز البنية التحتية لشركات الاتصالات لإتاحة شبكات الانترنت والاتصال، مؤكدة أن هناك الكثير من المدن حول العالم تفتقد للتواصل مع العالم عبر الانترنت، وأن هناك الملايين مازالوا لا يمتلكون هواتف نقالة تمكنهم من استخدام التكنولوجيا المالية وإنشاء محافظ مالية وامتلاك هويات رقمية.
أمان مالي
من جهتها أشارت آمنة أجمل إلى تركيز شركة “ماستركارد” على تعزيز الشمول المالي لرائدات الأعمال في عدد من الدول الافريقية، من خلال توفير بطاقات مالية تمكنهم من التعامل والاحتفاظ بالأموال والأجور من المخاطر، كما زودت الشركة الأسواق بالكثير من أجهزة الدفع وتحويل الأموال، ودعمت الهوية الرقمية عبر الهواتف النقالة.
وحول توفير التكنولوجيا المالية وأثرها على نهضة المجتمعات، أكدت أجمل أن تمكين الشركات من التطور والازدهار يسهم في تطوير المجتمع وينعكس ايجاباً على أفراده، داعية إلى العمل على تعزيز وعي المرأة تجاه استخدام التطبيقات المالية، وتوفير البنية التحتية التي تمكنهم من التعامل المالي بشكل آمن.
كما دعت أجمل إلى تعزيز دور ومكانة المرأة في سوق العمل، حيث تعاني الكثير من النساء حول العالم من تفضيل الرجال عليهن في الحصول على الوظائف، وتولي المناصب القيادية وهو ما يحد من مكانتها وقدرتها على التطوّر وخدمة المجتمع.
برامج مبتكرة
وأستعرض محمد البلوشي، خلال الجلسة، تجربة مركز الابتكار التابع لمركز دبي المالي العالمي في دعم رائدات الأعمال من خلال برامج مبتكرة لريادة الاعمال تربط الشركات بالقطاع الحكومي والمستثمرين بشكل سريع وسلسل، وتمكنها من النمو والتوسع.
وأشار البلوشي إلى دور المركز في توفير كافة العناصر اللازمة لنجاح رائدات الأعمال من خلال توفير برامج التدريب والتوجيه المستمر لهن، ووضعهم على الطريق الصحيح الذي يضمن لهن النجاح، مؤكداً أن عدد الشركات التي تقودها نساء مازال متواضعاً وبحاجة إلى دعم حتى يتناسب مع دور ومكانة المرأة في المجتمعات.
كما أكد البلوشي خلال الجلسة التي استضافها المنتدى العالمي للمرأة، على أهمية نشر الوعي ودعم رائدات الأعمال ومنحهن الفرصة لإثبات جداتهن، وصقل مواهبهن وأدواتهن، وتعظيم دورهن في المناصب القيادية ضمن مختلف المجالات.
دعم وثقة
من جانبها أكدت نور سويد، أن ريادة الاعمال النسائية في منطقة الشرق الأوسط تحصل على ما قيمته اثنين ونصف في المائة من رأس المال المغامر حول العالم، وهو ما يعني أن المنطقة بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتعزيز دور المرأة في ريادة الاعمال، ودعم ثقة المستثمرين في قدرتها على القيادة والنجاح.
ولفتت سويد إلى التقدم الذي أحرزته رائدات الأعمال في عدد من المجالات ومنها مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن أحدث ثلاثة شركات تم إطلاقها مؤخراً حول العالم ساهم في تأسيسها نساء عربيات، وهو ما يدعو للفخر ويرمز إلى قدرة المرأة العربية على صنع التغيير الإيجابي حول العالم.
وفي نهاية مداخلتها خلال الجلسة دعت سويد رائدات الأعمال العربيات إلى التفكير ملياً في التوصل إلى حلول لمشكلات تواجه المجتمع، وتقديم خدمات نوعية يحتاجها الأفراد، وهو ما سيدفع المستثمرين إلى الوثوق بهن ومنحهن الفرصة كاملة للتحقيق الأحلام.
عناصر النجاح
بدورها استعرضت نيها ميهتا تجربتها في عالم التكنولوجيا المالية أمام المنتدى، والتي انطلقت خلالها من سنغافورة لتعمل في عدد من دول العالم، وأشارت ميهتا إلى حاجة الشمول المالي إلى عدد من العناصر التي تضمن له النجاح، أهمها البنية التحتية التي وتوفّر قدر عالي الجودة من تقنيات الاتصال، وامتلاك المواهب المناسبة لقيادة القطاع، إضافة إلى توافر رأس المال.
وأكدت ميهتا إلى أن شركتها تركز حالياً على دعم النساء في مجال التعاملات المالية الرقمية، وتنفيذ مجموعة من الابتكارات التي تستهدف حماية الأموال، وتعزيز الأمان المالي للشركات التي تديرها رائدات الاعمال، من خلال العديد من التقنيات بالتعاون مع الشركات التكنولوجية التي تدعم الهوية الرقمية.
ولفتت ميهتا إلى أهمية تعزيز الوعي لدى النساء ورائدات الأعمال، وتدريبهن على استخدام تقنيات التكنولوجيا المالية، وتمكينهن من الوصول لخدمات الاتصال والانترنت، حتى يتمكن من النهوض بالأعمال وتحقيق أفضل نمو ممكن للمجتمعات.
-انتهى-
عن مؤسسة دبي للمرأة
تأسّست مؤسسة دبي للمرأة في عام 2006 كجهة حكومية، بموجب مرسوم أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. ترأس المؤسسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، حيث تقود سموها جهود المؤسسة نحو الارتقاء بالقدرات المهنية والقيادية للمرأة وزيادة مشاركتها في مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز دورها في صياغة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لإمارة دبي، من خلال اقتراح وتطوير السياسات المؤثرة في ملف المرأة. تتضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسة 2023-2027 ثلاثة محاور رئيسية هي: خلق بيئة مُمَكِنة للمرأة في سوق العمل، تطوير القيادات النسائية، وتعزيز جودة حياة المرأة في المجتمع، وتسعى المؤسسة من خلالها لتحقيق رؤيتها المتمثلة في “دبي نموذج عالمي للمدن الصديقة للمرأة”. وتركز هذه الاستراتيجية على الإسهام في تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة وترسيخ الشراكات وإفساح المجال للمرأة للتأثير محلياً وعالمياً.
عن منتدى المرأة العالمي – دبي 2024:
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، يُعقد منتدى المرأة العالمي – دبي 2024 تحت شعار “قوة التأثير” بتنظيم “مؤسسة دبي للمرأة” في مدينة جميرا بدبي يومي 26 و27 نوفمبر 2024، وهو التجمع الأكبر من نوعه عالمياً في مجال الاهتمام بالمرأة وتنوع وشمولية القضايا التي يناقشها، حيث يشارك في الحدث هذا العام أكثر من 6000 مشارك من المنطقة والعالم. يضم المنتدى في دورته الحالية، أكثر من 130 جلسة نقاشية وورشة عمل، يشارك فيها ما يزيد على 250 متحدثاً، من كبار الشخصيات والوزراء والمسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية والقادة المُلهِمين وصُنّاع التأثير من 65 دولة إضافة إلى نخبة من الشباب ورائدات الأعمال. وتتركز نقاشات المنتدى على ثلاثة محاور هي: “اقتصاد المستقبل، مجتمعات المستقبل” و”جهود مشتركة، مسؤوليات مشتركة” و”تكنولوجيا مؤثرة، ابتكارات مؤثرة”.
نظّمت مؤسسة دبي للمرأة “منتدى المرأة العالمي” في عاميّ 2016، و2018، ويستكمل الحدث العالمي في دورته الحالية، وهي الثالثة، رسالته نحو تحفيز الجهود الدولية في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها المؤثر في مسارات التنمية المختلفة وتحقيق مزيد من التقدم في التوازن بين الجنسين، تأكيداً على المكانة المتقدمة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال والتزامها بدعم الجهود العالمية الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصةً الهدف الخامس المتعلق بالتوازن بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات حول العالم.